ARYAHAA CITY
مدينة أريحا
مدينة كنعانية عربية ، وتعتبر أقدم مدينة في العالم اكتشفت حتى الآن ، حيث يرجع تاريخها إلى أكثر من (7000) سنة ق. م . وموضعها القديم ” تل السلطان ” والذي يقع على نحو 2 كم للشمال الغربي من أريحا .
وكلمة ” أريحا ” تعني عند الكنعانيين القمر وهي مشتقة من فعل ” يرحو ” واليرح ” في لغة جنوب الجزيرة العربية تعني الشهر أو القمر وفي السريانية تعني الرائحة أو الأريج ريحه وفي التوراة هي أقدم مدينة معروفة .
جددها ووسعها هيرودس الكبير وأقام فيها القصور والحدائق وأنشأ جنوبها القلاع الحصينة لحماية المدينة والدفاع عنها ، وقد خربي فيما بعد ولم يبق منها سوى الأنقاض .
أعاد الرومان يناءها على وادي القلط في عهد الامبراطور قسطنطين الكبير ، وأقيم في ضواحيها الكنائس والأديرة . وقد ازدهرت أريحا وتقدمت في عهد البيزنطيين ، حتى دخلها العرب في الفتح الإسلامي ، وكانت أهم مدينة زراعية في غور الأردن ، ومحاطة بالنخيل والموز وقصب السكر .
ثم قل شان أريحا ، ولم تعد سوى قرية صغيرة ، وظلت كذلك حتى مطلع القرن العشرين ، وفي العهد العثماني ارتفعت مكانتها من قرية إلى ناحية ، وذلك عام 1908 ، وتحولت من ناحية إلى مركز قضاء يحمل اسمها في العهد البريطاني ، ثم ألغي قضاء أريحا وقضاء بيت لحم عام 1944 وضما إلى قضاء القدس ، وبعد نكبة 1948 عادت أريحا مركزا للقضاء مرة أخرى .
وتقوم أريحا اليوم على هضبة منبسطة وسط واحة خصبة تكثر فيها الأشجار والمساه وتنخفض عن مستوى سطح البحر 276م وترتبط حاليا مع غور الألردن والضفتين الشرقية والغربية بشبكة طرق معبدة ، وهي تقع على الطريق الرئيسية بين القدس والعوز ، وتبعد عن القدس حوالي 37 كم شرقا ، وتعتبر البوابة الشرقية لفلسطين .
تبلغ مساحة قضاء أريحا حوالي 3407كم2 أما مساحة أراضي مدينة أريحا فقد بلغت حوالي 38481 دونما ، وبلغ عدد سكانها عام 1922 (1039) نسمـــة ، وعام 1945 قــــــدروا (3010) نسمة ، وعام 1961 (10166) نسمة . ومناخ أريحا مناخ مداري صحراوي حيث ارتفاع درجة الحرارة معظم شهور السنة وقلة الأمطار وقلما يحدث الصقيع أو سقوط الثلوج فيها ، دافئة شتاء مما يجعلها من أفضل الأماكن للتشتية ويؤمها كثير من الناس لهذا الغرض إضافة إلى السياح للإطلاع على آثارها والتمتع بدفئها .
وقد عرفت أريحا منذ القدم بخصوبة تربتها ووفرة مياهها وقد حافظت على شهرتها الزراعية . وعرفت أريحا منذ القدم كذلك بصناعة السكر وتصنيع التمر وصناعة الحصير ويوجد بها مصنعان للنسيج إضافة لصناعة المياه الغازية وتشميع الحمضيات والمفروشات والكبريت . وتشتهر أريحا بالأماكن السياحية ، ومن أهمها البحر الميت ، قصر هشام بن عبد الملك ، ودير قرنطل ، تل عين السلطان ، دير القديس يوحنا المعمران ، دير حجلة وغيرها